ابراهيم الفقي
إن التعامل مع الأشخاص العصبيين يعني التعامل مع انفعالاتهم.
ابدأ دائما بالتعامل مع الانفعالات قبل اللجوء إلى المنطق.. لأن مشاعر الناس في معظم الاحيان شديدة السلبية، فهي لا تترك مجالا للحديث المنطقي. إن المفتاح في التعامل مع الانفعالات هو إبطال مفعولها.. والتحقيق ذلك، خذ علما بالمشكلة، تعاطف واشعر مع الشخص وشاطره همومه.
وأخذ العلم يعني انك تجعل الآخرين يحسون أنك تسمعهم وتتفهم أوضاعهم تماما، وهذا بالفعل يولد الكلمة المؤثرة في هذه المرحلة.
هناك فرق بين التعاطف مع الشخص ومشاطرة همومه. والكلمتين مشتقتين من الإغريقية. ففي التعاطف تقول: "أنا أفهمك" وفي المشاطرة تقول: "أنا أشعرتماما بما تشعر به".
ولإبطال الانفعال السلبي بنجاح، عليك مزج التعاطف والمشاطرة على النحو التالي: "أنا أفهم" أو "أنا أقدر وأشعربما تشعربه".
يفضل البعض كلمة "أنا أوافقك"، لكن كما تمت الإشارة إليه في القسم المخصص لنموذج التدقيق لهذه الكلمة معان واسعة.
قد تحد هذه الكلمة وتحصر خياراتك، ومن الممكن أيضا استخدامها ضدك في حدة النقاش. إذا قلت: "إني ادرك وجهة نظرك".. و "أدرك ما تقوله" فإنك لست مضطرا أن توافق وتترك الباب مفتوحا. يمكنك القول أيضا: "إني أدرك تماما وإليك ما أفكرفيه".
تذكر أن تبقى دائما على الحياد، مهما يكن الثمن.. فالحياد هو الطريق الوحيد للبقاء بعيدا عن الأزمة وإبطال مفعول الانفعالات.